إن لكل عملية إدارية - في أي منظمة ما- لها عناصر ومسئوليات محددة .
فكما أثبت فايول أن " كل نشاط إداري يتكون من خمسة عناصر هي التخطيط ، التنظيم ، الإشراف ، التنسيق ، الرقابة " .
وبما أن الإدارة المدرسية هي إحدى العمليات الإدارية فإن لها وظائف إدارية لابد من تحقيقها حتى نستطيع القيام بمسئولياتها ، وهي كالتالي :
أولاً : التخطيط :
ويعتبر من أبرز وظائف الإدارة المدرسية ، والذي بدونه لا يمكن تنفيذ الأعمال أو تحقيقها على الوجه المطلوب ، وقد عرفه أورونيل بأنه : "اتخاذ قرار حاضر حول ماذا نعمل- كيف نعمل- متى نعمل-ومن يعمل "
دور الإدارة في ذلك :
-1رسم برنامج زمني عام مع وضع احتمالات الحذف منه أو الإضافة إليه.
-2معرفة إمكانيات المدرسة، وأبنيتها، ومرافقها، وأثاثها وكذلك احتياجاتها.
-3تكوين اللجان المتعددة، التي يناط بها الإشراف على الأنشطة المختلفة.
-4توزيع اللجان والتنسيق فيما بينها ومن هذه اللجان:
أ – لجنة النشاط الثقافي والاجتماعي.
ب- لجنة مكتبة المدرسة.
جـ- لجنة مدرسي المادة.
د- لجنة التوجيه والإرشاد النفسي للطلاب.
ثانياً : التنظيم :
يعني التنظيم توزيع الأعمال المختلفة على العاملين كل في مجال تخصصه ، وإعطاء هؤلاء العاملين الصلاحيات لإنجاز ما أسند إليهم من أعمال .
وفي مجال الإدارة المدرسية التنظيم يعني : وضع الترتيبات الكفيلة بتحقيق الأهداف المدرسية ، ومن مقتضيات التنظيم في الإدارة المدرسية :
أ – دراسة دقيقة لأوضاع المدرسة، ومتطلبات العمل داخلها، وخارجها.
ب- الإحاطة بما تتضمنه اللوائح والتعليمات والنشرات والقرارات الخاصة بالتعليم عامة وبالإدارة المدرسية خاصة.
جـ- إعداد متطلبات العمل، واتخاذ الترتيبات الضرورية لتنفيذه سواء فيما يتعلق بالقوى البشرية أو الاعتمادات المالية أو ما يتعلق بالتجهيزات والملاعب.
د- دراسة الخطط الدراسية المختلفة لكل الصفوف، ثم معرفة الأعداد اللازمة من المعلمين، وتوزيع الأنصبة من الحصص.
هـ- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا يتطلب من القائم على الإدارة المدرسية التعرف على قدرات واستعدادات كل فرد.
و- تنظيم برامج خدمة البيئة وما يمكن أن تقدمه المدرسة لها وكيفية التعاون بينها.
ز- حسن توزيع المسئوليات على القائمين بها.
ثالثاً : التنسيق :
ويقصد به في الإدارة المدرسية تحقيق الانسجام بين مختلف أوجهالنشاط في المدرسة ، ولا يمكن تحقيق التنسيق ما لم تحدد أهداف النشاط وتوزع الأعمال بكل دقة ، والتنسيق يهدف فيما يهدف إليه إلى عدم التضارب في الاختصاصات المحددة للعاملين في المدرسة .
رابعاً : التوجيه :
التوجيه في الإدارة المدرسية يعني : الاتصال بالمعلمين والإداريينالعاملين في المدرسة من أجل مساعدتهم على تحقيق الأهداف التربوية التي أنشئت المدرسة من أجلها .
ومن أهم المبادئ التي يقوم عليها التوجيه في الإدارة المدرسية :
أ – وحدة الأمر: فمن المعلوم أن التوجيه يكون أكثر فاعلية وجدوى إذاما تلقى العاملون في المدرسة الإرشادات والأوامر من مصدر واحد.
ب- الإشراف المباشر: ويكون ذا فاعلية أكبر عندما يكون الاتصال الشخصي بين الرئيس والمرؤوس.
خامساً : المتابعة :
ويقصد بها الإشراف على تنفيذ ما تم التخطيط والتنظيم له ، ويشمل ذلك كل ما يتعلق بالدراسة والأنشطة أو الأعمال الإدارية ، أو غير ذلك مما تقدمه المدرسة للعاملين بها من معلمين وإداريين وطلبة.....الخ .
ولكي تحقق المتابعة أهدافها ينبغي اتخاذ ما يلي :
1-مداومة الاتصال بمجالات العمل والتأكد من أن الأعمال تسير كما خطط لها ومعرفة نواحي النقص أو القصور، ومحاولة تداركها.
2-تهيئة الجو المناسب للعمل المثمر، بما يشيع فيه من تعاون وتآلف والإفادة من الخبرات المختلفة.
3-جعل الاجتماعات مجالاً واسعاً للمشورة وتبادل الآراء واتخاذ القرارات بالإضافة إلى مناقشة ما يعن للمدرسة من أمور تعود بالفائدة على المدرسة.
سادساً : التقويم :
يمكن أن يقال أن هذه الإدارة المدرسية نجحت في تحقيق الأهداف التربوية المناطة بها أو أنها فشلت ومن أهم دعائم عملية التقويم الناجح ، تحديد عدد من المعايير الإجرائية التي يتم التقويم في ضوئها